كشف يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، أن أكثر من مليون شاب مغربي يعيشون وضعية الهشاشة المعروفة بتسمية NEET (غير متمدرسين، غير مكونين، وغير مشتغلين)، مشدداً على أن هذا الملف شهد تراكماً مقلقاً لسنوات. وأوضح السكوري، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الحالية سارعت إلى إطلاق برامج استعجالية من أجل « إنقاذ ما يمكن إنقاذه »، مؤكداً أن النتائج الأولية كانت إيجابية. لكنه أشار إلى أن الحل الجذري استوجب عملاً تشاركياً عميقاً مع مختلف القطاعات الحكومية، ليُفضي إلى إعداد خطة وطنية للتشغيل ترصد لهذه الفئة ميزانية تفوق ملياري درهم. وأكد الوزير أن الخطة تقوم على تقديم تحفيزات مالية لكل مقاولة تقوم بتشغيل شاب أو شابة من هذه الفئة، على غرار ما يُقدَّم لحاملي الشهادات العليا. وقال إن هذه الآلية أسفرت، في ظرف عامين، عن إدماج نحو 50 ألف شاب في سوق العمل، والطموح قائم لبلوغ 200 إلى 300 ألف إدماج مستقبلاً، حسب الحاجيات والطلب. وأضاف السكوري أن هذه الفئة ضحية للهدر المدرسي، ما يجعلها في حاجة ماسة إلى فرص التدرج المهني، مؤكداً وجود اهتمام من قطاعات كالسياحة والفلاحة لتوفير فرص إدماج مناسبة لهؤلاء الشباب.