أكد حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي استمرار معاناة ضحايا زلزال الحوز، في ظل تواصل الحرمان من دعم السكن وتقليصه، والضغط على الأسر لإخلاء الخيام، وطالب السلطات بالإنصاف وفك العزلة عن المناطق المهمشة. وفي بلاغ صدر عن الحزب عقب الزيارة التي قام بها وفد عن مكتبه السياسي لبعض المناطق المتضررة، أمس السبت، أكد "الفيدرالية" صعوبة الولوج إلى المناطق المتضررة بسبب بطء الأشغال بالطرق والمسالك، ونبه إلى عدم استفادة نسب كبيرة من الضحايا من الدعم الكامل لإعادة البناء (140 ألف درهم)، والاقتصار في أغلب الحالات على تقديم دعم للترميم (80 ألف درهم ) بالرغم من قرار السلطات بضرورة هدم البيوت المعنية وإعادة بنائها.
وسجل الحزب الإقصاء الكلي لمجموعة من الضحايا من الاستفادة من أي دعم للسكن، ومن بينهم أرامل تعيل أطفالا صغارا، في مقابل الضغط من أجل إخلاء الضحايا للخيام والحاويات المخصصة لإيوائهم، دون تقديم بدائل حقيقية. وأمام استمرار معاناة المنكوبين، طالب "فيدرالية اليسار" بإنصاف ضحايا زلزال الحوز الذين تم إقصاؤهم جزئيا أو كليا من دعم إعادة البناء، واعتماد الشفافية في توزيع الدعم بما يتلاءم مع وضعية المتضررين دون تمييز. كما دعا إلى اتخاذ مقاربة تنموية شاملة لفك العزلة عن هذه المناطق التي تعاني من التهميش منذ عقود، وجدد مطالبته بإطلاق سراح منسق تنسيقية ضحايا زلزال الحوز سعيد آيت المهدي.