العرائش أنفو في ظل الارتفاع الملحوظ لدرجات الحرارة خلال الأيام الأخيرة، وما تبعه من انتشار واضح لمجموعة من الحشرات والبعوض في عدد من أحياء المدينة، أطلق القسم الصحي بجماعة العرائش حملة موسعة لرش المبيدات بمختلف الساحات والشوارع، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى الحفاظ على الصحة العامة وتحسين جودة عيش المواطنين. وقد انطلقت الحملة من الفضاء الغابوي المجاور للكلية متعددة التخصصات، مرورا بمنطقة أوسطال، وحي الجالية، ومحيط الغابوي، بالإضافة إلى شارع محمد الخامس، مع استهداف عدد من النقاط السوداء الأخرى التي تم تسجيل تزايد في ظهور الحشرات بها. وتهدف هذه الحملة، التي يشرف عليها طاقم القسم الصحي بالجماعة، إلى محاصرة بؤر انتشار النواقل التي قد تشكل خطرا على صحة السكان، خاصة خلال فصل الصيف حيث تزداد وتيرة تكاثر الحشرات والبعوض. غير أن نقص الأطقم البشرية يشكل تحديًا كبيرًا أمام فعالية هذه الجهود، إذ لا يتعدى عدد العاملين بالقسم الصحي ستة أشخاص فقط، وهو عدد غير كاف بالنظر إلى اتساع رقعة المدينة وتزايد الأحياء والمجالات التي تتطلب التدخل. وقد طالب عدد من المهتمين بضرورة دعم هذا المرفق الحيوي من خلال توظيف عناصر إضافية، وتحديث الآليات والمعدات المستعملة، لتسهيل عمل الفرق الميدانية وضمان نجاعة التدخلات. هذا الأمر بات يُطرح بإلحاح على طاولة النخب السياسية والمجلس الجماعي المسير، إذ يُنتظر منهم إدراج هذا الملف ضمن أولويات المرحلة، باعتبار أن الصحة العامة مسؤولية جماعية وتستوجب موارد بشرية وتقنية كافية. كما أكد مصدر من الجماعة أن هذه العملية ستستمر خلال الأيام القادمة لتشمل مناطق إضافية داخل المدينة، داعيا المواطنين إلى التعاون مع الفرق الميدانية وتسهيل مهامها من خلال الالتزام بالإرشادات الصحية وتفادي التواجد قرب أماكن الرش. وتأتي هذه المبادرة في إطار البرنامج الوقائي الذي تعتمده جماعة العرائش سنويا، والذي يشمل أيضا حملات تحسيسية وتنظيف الأحياء ورفع النفايات للحد من الظروف الملائمة لتكاثر الحشرات.